الاثنين، 6 أبريل 2009

" مهام اخصائى تكنولوجيا التعليم"
.

المهام الإدارية :-
1- تطبيق ما يرد من الجهات المختصة من لوائح وأنظمة وتوجيهات خاصة بمركز مصادر التعلم
2- التنسيق مع لجنة مركز مصادر التعلم في وضع الخطط الفصلية والسنوية التي تؤدي إلى تحقيق أهداف المركز، وتقديمها إلى مدير المدرسة لاعتمادها.
3- التشاور مع الهيئة التعليمية في المدرسة لاقتراح ما يحتاجه المركز من مصادر التعلم بأنواعها التي تخدم المنهج الدراسي، والاحتياجات التربوية والتعليمية في المدرسة، وما يتطلبه ذلك من تجهيزات ضرورية، وكل ما يساعد على تحقيق أهداف المركز، والعمل بالتعاون مع الجهات المختصة على توفيره ومتابعة إجراءات تأمينه والحصول عليه.
4- تعريف المعلمين والطلاب بما يصل إلى المركز من مصادر تعلم جديدة.
5- استلام مصادر التعلم وتسجيلها بالطرق النظامية الخاصة بها.
6- ختم مصادر التعلم بختم ملكية المدرسة وختم التسجيل وكتابة الرقم العام (رقم الورود) على كل مصدر.
7- تسجيل مصادر التعلم التي يتم خصمها من (سجل العهدة) وذلك عندما تسحب بمذكرات رسمية، أو بموجب محاضر معتمدة من لجنة مركز مصادر التعلم تفيد التلف أو الفقد، أو الإرجاع أو نقل الأصناف إلى جهة أخرى.
8- الاهتمام بالدوريات (صحف أو مجلات) وتسجيل وصولها في السجل الخاص بها أولاً بأول، ومتابعة المتأخر وصوله منها، والعمل على الحصول على الأعداد الناقصة لإكمال مجموعة المركز.
9- إحصاء نشاطات المركز وذلك بتدوين المعلومات الخاصة بذلك في السجل المخصص لهذا الغرض، وإعداد تقرير شهري عن النشاط في المركز، وإرساله إلى إدارة التعليم.
10- إعداد جدول لتنظيم زيارة فصول المدرسة للمركز.
11- تنظيم عملية إعارة مصادر التعلم القابلة للإعارة ومتابعة المعار منها والمطالبة بإرجاعها في الموعد المحدد.
المحافظة على موجودات المركز والعناية بسلامة جميع أنواع مصادر التعلم ، والتوصية بتجليد كتبه وإصلاح ما يعطب من أجهزته ووسائله.
12- إجراء عملية الجرد السنوي وعمل المحاضر اللازمة لذلك.
13- إعداد تقرير سنوي عن المركز واحتياجاته وعرضه على لجنة مركز مصادر التعلم لمناقشته واعتماده، قبل إرساله إلى إدارة التعليم.
.
المهام الفنية :-
1- معاونة المعلمين، والطلاب على اختيار مصادر التعلم المناسبة والأجهزة التعليمية اللازمة واستخدامها.
2- تقديم الخدمة المرجعية لرواد المركز وإرشادهم إلى المعلومات المطلوبة ، حسب مصادر التعلم المتاحة.
3- تشغيل أجهزة المركز والمحافظة على جاهزيتها.
4- العمل على إعداد الفهارس اللازمة لجميع أنواع مصادر التعلم المتوفرة في المركز والمدرسة والاستمرار في صيانتها والإضافة إليها وتعديلها حسب ما يستجد من مواد. (يلاحظ أن قواعد الفهرسة المعتمدة هي الأنجلوأمريكية)
5- العمل على تصنيف مصادر التعلم حسب خطة التصنيف (ديوي العشري).
6- تنظيم مصادر التعلم وترتيبها في أماكنها الصحيحة بما يسهل تناولها للاستخدام وإعادتها.
7- التقويم المستمر لمصادر التعلم بالتنسيق مع لجنة المركز والتوصية باستبعاد ما يرى عدم صلاحيته، إما لتقادمه أو لعدم مناسبته لأهداف المركز ووظائفه التعليمية والتربوية.
8- العمل على تطوير مهاراته وتثقيف ذاته في مجال عمله، بمختلف الطرق والأساليب التي ترفع من كفاياته المهنية.
9- عمل قوائم ببليوجرافية لما يوجد في المركز من مصادر التعلم لها اتصال بالمناهج وإبلاغها المعلمين للاستفادة منها في إعداد الدروس وتوجيه التلاميذ أو الطلاب إلى الاستفادة منها والرجوع إليها .
.
المهام التربوية والتعليمية :-
1- التعاون مع المعلمين في توضيح أهداف المركز ورسالته ودوره في تنمية مهارات التعلم الذاتي، والتعلم التعاوني، والقراءة الواسعة الشاملة، من خلال زيارة الصفوف وعقد اللقاءات وإعداد النشرات، وما إلى ذلك.
2- مساعدة المعلمين في توجيه التلاميذ أو الطلاب إلى تلخيص ما يتوصلون إليه من مصادر التعلم المختلفة والتحدث به وعرضه أمام زملائهم، وتنمية ميولهم البحثية والاستكشافية.
3- إعطاء دروس تربوية وتعليمية لرواد المركز والتحضير لهذه الدروس كتابياً عن كيفية البحث عن المعلومات، وتزويد الطلاب بمهارات البحث والاستكشاف ومهارات الاستفادة من نظم المعلومات والتعلم الذاتي.
4- تقديم المشورة التربوية والفنية للمعلمين في الجوانب التربوية والتقنية لمركز مصادر التعلم.
5- مساعدة الطلاب في إجراء البحث العلمي.
6- إعداد برامج تدريبية للمعلمين على استخدام الأجهزة التعليمية، وتنفيذها.
7- الاشتراك مع الطلاب والمعلمين في إعداد مسابقات وبرامج ثقافية وعلمية.
8- تكوين جماعة مركز المصادر وتفعيل نشاطاتها العلمية والثقافية.

الأحد، 5 أبريل 2009

" اتجاهات مدرسي الجامعات نحو تكنولوجيا التعليم "
.
يميل بعض مدرسي الجامعات الى التركيز على ان استخدام التقنيات التعليمية لا يتناسب والتدريس الجامعي ن وأنه يكون ذا فائدة اعلى في مستوى التعليم في المدارس وفي المراحل الدنيا منه ، ويربطون ذلك بطبيعة المراحل النمائية التي يمر بها المتعلم ، وتبعا لذلك فان الطلبة في مراحل النمو الاولى أميل الى النشاطات الحسية الحركية ن وبالتالي فهم بحاجة أكثر إلى الوسائل السمعية البصرية ن التي تعمل على تغذية هذا الجانب ، في حين تقل هذه الحاجة كلما ارتقى المتعلم في نموه وأصبح أكثر ميلا نحو التفكير المجرد ... والطالب الجامعي أميل الى التفكير المجرد وتعلم القضايا والمحامات العقلية التي تقل فيها الحاجة الى الوسائل السمعية البصرية ، والتعليم الجامعي يؤكد على البعدين النظري والفلسفي المتعمقين مما يستتبع قلة تثمين الدراسة العملية التطبيقية التي تستلزم بدورها ضرورة ادخال الوسائل التقنية في التدريس .
.
وبشكل عام ، فقد لوحظ من خلال دراسات مختلفة ، قلة ميل مدرسي الجامعات الى استخدام التقنيت التعليمية في تدريسهم الفعلي ، وعزا بعض الباحثين أسباب قلة الاستخدام هذا إلى صعوبة الحصول على تجهيزات تقنية جيدة ، وعلى فنيين متعاونين في إدارة وتشغيل هذه التجهيزات ، وإلى قلة توافر المواد التعليمية والبرامج المناسبة للتدريس ن والى البطء في تحديث ما يتوافر .
.
وتشير دراسات اخرى الى مجموعة من العقبات التي تعترض استخدام المدرس الجامعي لها ، منها ماله علاقة باقتصاديات التدريس ، ومنها ما له علاقة بالاستخدامات التكنولوجية ، وبالامور الادارية والمؤسسة ، ومنها ما له علاقة بطبيعة المدرسين انفسهم ، حيث يرى بعض الباحثين ان عددا من المدرسين يقاومو استخدام التكنولوجيا أن تقدمها في ميدان التدريس ، كما ان استخدام التقينات التعليمية يستنفذ الكثير من وقت المدرس وجهده في الاعداد ولتحضير لها . بل تدخله التكنولوجيا في متاهات هو بغنى عنها ، ولا سيما أنه لا يترتب على استخدامها تقدير مباشر سواء من الرؤساء ف العمل أو في الراتب . وتشير معظم نتائج الابحاث لتي درست اتجاهات المدرسين نحو التقنيات التعليمية إلى أن المدرسين لا يتمتعون باتجاهات ايجابية نحو استخدام التقنيات التعليمية ، كما أن عوامل أخرى مثل خبرة المدرس وطبيعة الموضوع ، والتخصص والمرحلة الدراسية من شانها أن تنتج اتجاهات مختلفه نحو استخدام التقينات . حث تكون اتجاهات المدرسين الاخرين كما أن مدرسي المواد العلمية اكثر ميلا لاستخدام التقنيات في التدريس من مدرسي المواد الانسانية والادبية .
اما فيما يتعلق بالمرحلة الدراسية فيتوقع أن يكون مدرسو المدراس أكثر ميلا لاستخدام التقنيات في التدريس من مدرسي الجامعات ماهد التعليم العالي .
" أسباب مقاومة المدرسين لتكنولوجيا التعليم "
.
تعددت الاسباب التي تعزى اليها مقاومة المدرسين للتقنيات فكان منها : -
1- ميل بعض المدرسين الى مقاومة التجديدات التربوية عامه ، ومقاومة الاستراتيجيات والطرق والتقنيات الجديدة المغايرة لما اعتيد عليه .
2- قلة الوعي بمفهوم تكنولوجيا التعليم والنظر اليها على انها مجموعة الاجهزة والالات المستخدمة في التعليم ، والتي من شأنها أن تفقد التعليم ذلك الطابع الانساني ، وتجعله آليا ميكانيكيا .
3- تخوف المدرسين من استخدام الاجهزة التقنية المعقدة ، أو الخوف من الوقوع في الخظأ في استخدام التقنيات ، المتاتي عن قلة التدريب والذي يولد لدى المدرسين شعورا بعدم الارتياح وعدم الرغبة في التعامل مع هذه التقنيات .
4- ندرة توافر البرامج التعليمية المناسبة للتدريس ولا سيما الخاصة بالمستوى الجامعي .
5- عدم توافر الوقت الكافي للمدرس وانشغاله بالاعباء الروتينية للتدريس .
6- قلة الحوافز المادية والمعنوية .
7- النظر الى التقنيات التعليمية خاصة وتكنولوجيا التعليم عامة كعامل مهدد ، وتخوف بعض المدرسين من آن تحل التقنيات التعليمية الحديثة محلهم .
8- التخوف من أن يفقد استخدام التقنيات التعليمية التدريس الجامعي ذلك البعد النظري والفلسفي المتعمق ، مما يؤثر على نوعية التدريس الجامعي وعلى كفاءته .
.
وفي معرض عرضهما لبعض الحلول المقترحة للتغلب علىمعوقات استخدام التقنيات التعليمية يورد اسكندر وغزاوي مجموعة مقترحات منها :- ايجاد صناعة متخصصة على المستوى القومي لتوفير الادوات والاجهزة والوسائط التعليمية التي يمكن انتاجها محليا ، وتشجيع بعض الهيئات العلمية على ابتكار وتصميم اجهزة علمية ، وانتاج حقائب تعلمية لاستخدامها في مختلف مستويات التدريس ن والعمل على تشكيل هيئة على المستوى القومي من المتخصصين في الوسائط التعليمية بمجالاتها المختلفة تتولى مسئولية رسم السياسة العامة لتطوير انتاج وساتخدام الوسائط التعليمية التي يحتاج ايها في مناهج التعليم المختلفة . وبالمقابل فقد وجد من الباحثين من يعتبر مرحلة التعليم الجامعي من بين المراحل التي يمكن أن تستخدم فيها الوسائل التعليمية بشكل فعال ، خاصة في تلك الظروف التي يواجه فيها التعليم بعض المشكلات نتيجة للتجويرات والتغيرات التي يشهدها هذا العصر ، وما تملية عليه من ضرورة اعداد الانسان القادر على التكيف مع هذه التطورات والتغيرات .
" أهمية استخدام تكنولوجيا التعليم في التدريس الجامعي "
.
إن قناعة مدرسي الجامعات باستخدام تكنولوجيا التعليم ، وتشكيل اتجاهات ايجابية نحو استخدامها في التدريس الجامعي ، لا يمكن أن يتأتى إلا بعد اقناع من قبل المدرسين إنفسهم بأهميتها في الميدان التربوي . وتجمع المصادر المتعلقة بهذا الموضوع على فكرة مؤداها أن استخدام التكنولوجيا في التعليم من شأنه أن يؤدي إلى تحسين التدريس وزيادة فعاليته ، ويتم ذلك من خلال النظر إلى التقنيات التعليمية سواء من منظرها العام أي باعتبارها تكنولوجيا التعليم أو من خلال منظورها الضيق أي بصفتها وسائل تعليمية . وتكنولوجيا التعليم بأجهزتها وأدواتها الحديثة أو ومسائلها القديمة ، إذا ما أحسن استخدامها ، يمكن أن تسهم فيما يلي :-
1- تحرير المدرس الجامعي من الأعمال الروتينية كالاعمال المتعلقة بالتلقين والتصحيح ورصد العلامات ، مما يمنحه الفسة للتفرغ لمساعد الطلبة على تعلم التفكير ولمساهمة في لتخطيط لنشاطاتهم وغير ذلك من الاعمال الاشرافية .
2- المساهمة في تأكيد أهمية الخبرة الحسية المباشرة ، ووضع الطلاب في مواقف تحفزهم على التفكير واستخدام الحوس في آن واحد .
3- تعزيز التفاعل الصفي ، والتحفيز على زيادة المشاركة الايجابية للطلاب : ويتم ذلك من خلال التنويع في استخدام الوسائل التقنية ، وتنويع أساليب التدريس ، وتجنب أسلوب التلقين .
4- استشارة اهتمام الطلاب واشباع حاجتهم للتعلم وتنشيط دافعيتهم ورغباتهم التالية في الاستزادة من المعرفة مما يسهل مهمة المدرس الجامعي ويساعده في تهيئة الفرص والمواقف المناسبة لاحداث التعلم .
5- ترسيخ وتعميق مادة التدريس وإطالة قترة احتفاظ الطلبة بالمعلومات ، ويمكن أن يتأتى ذلك من خلال إشراك مختلف حواس المتعلم .
6- اختصار وقت المدرس وجهده داخل قاة التدريس ، ففي عرض وسيلة تعلمية بصرية مناسبة إراحة للمدرس من الشرع الطويل ، وتخفيف من الوقع في اللفظية المجردة . وتشير بعض الدراسات التربوية إلى أن استخدام أشكال من التقنيات التعليمية في التدريس كالشفافيات وبرمجيات الحاسوب اختصر وقت التدريس بمعدل ثلث المحاضرة او نصفها في كثير من الاحيان .
7- تشجيع المدرس على تبنى مواقف تربوية تجديدية تبعده عن الجمود والتقليدية وتقربة من روح العصر ومسايرة التطور العلمي التكنولوجي . وتجمع التقارير العالمية على ضرورة أن يكون لكل انسان قدر من الثقافة العلمية والتكنولوجية يسمح له بفهم المجتمع الدائم التطور الذي يعيش فيه ن ويذهب بعضها الى أن تدريس التكنولوجيا ينبغي أن يصبح جزءا لا يتجزأ من المناهج الدراسية على جميع مستويات التعليم ، وان يكيف محتواه أي المعارف والمهارات العلمية وطرق التفكير التي يمكن اكتسابها بحيث يصبح اكثر انسحاما مع احتياجات كل مجتمع .
" نحو تطبيق منهجي لتكنولوجيا التعليم "
.
عند تطبيق تكنولوجيا التعليم يتم عادة تحديد الموضوع التربوي وأهدافه وخصائصه ووضع معايير لتحقيق هذه الأهداف، ومن ثم تختار التقنيات التعليمية المناسبة لتحقيق تلك الأهداف، وتصمم البيئة التعليمية المناسبة عن طريق تهيئة الإمكانات المادية والبشرية. ثم تأتي مرحلة التطبيق وتسجيل خطوات تنفيذ تلك الأهداف والصعوبات التي تعترضها، ويلي ذلك مرحلة التقويم التي تحدد مدى صلاحية التكنولوجيا المستخدمة ونقاط الضعف ونقاط القوة فيها عن طريق استخدام التغذية الراجعة المناسبة
الوسائل التعليمية
.
أدوات يستخدمها المدرس لمساعدته على تحسين تدريسه وتوضيح أفكاره لدى المتعلمين. وقد تعددت صيغ تسمياتها فمن وسائل الإيضاح إلى الوسائل المعينة، والوسائل السمعية، والوسائل البصرية، والوسائل السمعية البصرية، والأدوات والوسائل المعينة على التدريس، والتكنولوجيا في التعليم، وقد يعود ذلك التعدد في التسميات لسببين: أولهما طبيعة الوسائل التعليمية المتنوعة، وثانيهما دورها المقترح في عملية التدريس.
وقد تنوعت تعريفات الوسائل التعليمية أيضاً كما تنوعت تسمياتها، فعرفها (Dent) على أنها المواد التي تستخدم في حجرات الدراسة أو غيرها من المواقف التعليمية لتسهيل فهم معاني الكلمات المكتوبة أو المنطوقة، ورأى ديل (Dent) أنها تلك المواد التي لا تعتقد أساسا على القراءة واستخدام الألفاظ والرموز لنقل معانيها وفهمها، ولكنها مواد يمكن بوساطتها تجويد التدريس وتزويد التلاميذ بخبرات تعليمية باقية الأثر، بينما وسع هولينجز هذا المفهوم بيحث أصبح يشمل جميع الوسائل المعينة على الإدراك.
وفي تعريف لقسطندى أبو حمود يتناول أهميتها لكل من المعلم والمتعلم، يشير إلى أنها الأداة أو المادة التي يستعملها التلميذ في عملية التعلم، واكتساب الخبرات وإدراك المبادئ بسرعة، وتطوير ما يكتسب من عملية التعلم، وتطوير ما يكتسب من معارف بنجاح، ويستعملها المعلم بهدف تهيئة الجو المناسب الذي يستطيع العمل فيه بأنجح الأساليب وأحدث الطرق للوصول بتلاميذه إلى الحقائق والعلم الصحيح بسرعة وقوة وكلفة أقل. وتمثل التكنولوجيا التعليمية منهجاً في العمل وطريقة في التفكير وأسلوباً في حل المشكلات، يعتمد على اتباع مخطط لأسلوب المنطومات في تحقيق الأهداف، ويتكون هذا المخطط المتكامل من عناصر كثيرة تتداخل وتتفاعل معا بقصد تحقيق أهداف تربوية محددة، ويستفيد هذا الاسلوب من نتائج البحوث العلمية في السعى لتحقيق هذه الأهداف بأعلى درجة من الكفاءة والاقتصاد في التكاليف.

الخميس، 26 مارس 2009

" علاقة الوسائل التعليمية بتكنولوجيا التعليم "
.
تعتبر الوسائل التعليمية جزءاً من منظومة متكاملة وهي العملية التعليمية، حيث بدأ الاهتمام ليس بالمادة التعليمة أو الأداة التي تقدم بها ولكن بالاستراتيجية المستخدمة من قبل المصمم لهذه المنظومة وكيفية استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف السلوكية المحددة مسبقاً مراعياً اختيار الوسائل وكيفية استخدامها ومدى توفر الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة في البيئة المحيطة وخصائص المتعلمين ، ولهذه التطور ظهر علم تكنولوجيا التعليم وأصبح يطلق على الوسائل التعليمية مسمى جديداً هو التقنيات التربوية أو نظام الوسائل المتعددة , معنى ذلك أن تكنولوجيا التعليم لا تعني مجرد استخدام الآلات والأجهزة الحديثة فحسب بل تعني أشمل من ذلك بحيث تأخذ بعين الاعتبار جميع الإمكانات البشرية والموارد التعليمية ومستوى الدارسين وحاجاتهم والأهداف التربوية .
.
خلاصة القول أن الوسائل التعليمة تشكل حلقة في مفهوم تكنولوجيا التعليم التي اتخذت من أسلوب النظم طريقة عمل يبدأ بتحديد أهداف الدرس وينتهي بالتقويم، فكيفية استخدام تكنولوجيا التعليم تتوقف على تحديد الهدف واتباع خطوات تطبيقها بشكل علمي سليم وتأثير ذلك على تكوين المتعلم بما يتمثل في تنمية الدافعية الذاتية للتعلم وتحويله إلى باحث نسط وليس متلقياً لها وتفجير طاقات الذاتية للتعلم وتحويله إلى باحث نشيط ولي متلقياً لها وتفجير طاقات الإبداع والابتكار.
" الوظائف الحديثة لتكنولوجيا التعليم الالكترونى "
.
يمكن تحديد أربع وظائف رئيسية حديثة لتكنولوجيا التعليم والمعلومات تتضمن ما يلى :-
.
1- استخدامها كمعلم بالتعليم الفردى – التعليم القائم على التكنولوجيا – مثال ذلك برامج الممارسة والتطبيق ، نظم البحث والتوجيه المعلوماتى Tutoring systems الفيديو التفاعلى ، التعليم باستخدام الكمبيوتر .
.
2- استخدامها لاكتشاف المعلومات ، مثال ذلك : موسوعات CD & DVD ، المحاكاة Simulation ، الوسائل فائقة التداخل ، أدوات البحث بشبكات المعلومات ، معامل الكمبيوتر Computer - based laboratories -
.
3- استخدامها كأداة للابتكار والتأليف والتخزين وتحليل البيانات Tool to Create , Compose, store , analyze data ومن أمثلة ذلك: برامج ميكوسوفت وورد واكسل ، قواعد البيانات وبرامج إدارتها ، برامج الرسومات Graphic ، نشر النشر الالكترونى ، أدوات البحث بشبكات المعلومات ، وأجهزة معالجة برامج الصوت والصورة .
.
4- استخدامها كوسيلة اتصال ، ومن أمثلة ذلك : البريد الالكترونى، التعلم التفاعلى عن بعد ، أنظمة التعليم بالاتصال المباشر Online ، التعليم تحت الطلب.
" مشكلات تساهم تكنولوجيا التعليم في معالجتها "
.
أولاً : ازدحام الفصول بالمتعلمين :-
في حالة زيادة عدد المتعلمين يحتاج المعلم إلى مجهود كبير لأداء دوره، مثل رفع صوته وتكثيف المتابعة من اجل السيطرة، أو الحاجة إلى المزيد من التوضيح والشرح والتكرار ، حتى يتحقق مستوى من الفهم ، وللوسيلة هنا دور مساعد إلى حد كبير مثل استخدام مكبرات الصوت والحاجة إلى مثيرات فنية بهدف مركزة الانتباه ، والمحافظة على الهدوء ، واستخدام الفيديو وأجهزة الإسقاط واللوحات من اجل الشرح والتوضيح ، ومن هنا فإن ما لا يستطيع المعلم تغطيته في ظل الأعداد الكبيرة للمتعلمين تأتي الوسيلة التعليمية لتؤدي دورها في هذا الصدد .
.
ثانياً : معدل الزيادة في حجم المعرفة : -
إن ما يحتويه الإنترنت من معلومات هائلة اليوم ساهم في معالجة مزدوجة لهذه المشكلة ، فهو يحتفظ بالمعلومات وييسر نقلها إلى أي مكان في العالم في نفس الوقت ، وللفيديوكونفرنس دور هام في نقل المعرفة بالاتصال المباشر (صوت + صورة) وفي الاتجاهين . كما أن استخدام الوسائل يؤثر إيجاباً في استيعاب هذه المعلومات والاحتفاظ بها لمدة زمنية طويلة .
.
ثالثاً : مشكلة الفروق الفردية :-
تأتي مجموعة من التلاميذ إلى الفصل وكل واحد منهم لديه الاهتمامات التي يتفق أو يختلف فيها عن الآخرين ، وكل لديه ما يشغله ، لهذا يمكن أن نلاحظ في بداية أية حصة أن اهتمامات التلاميذ مشتتة ، ولكن بمجرد عرض وسيلة تعليمية تتحقق الإثارة التي يترتب عليها مركزة الانتباه ، وكأن الفروق النفسية هنا لم يعد لها التأثير المخل .
كما أن دور الوسيلة في تقليص الفروق العقلية يظهر عند زيادة عدد التلاميذ الذين يستوعبون المعلومة في حالة استخدامها ، فإذا عرضت المعلومات نظرياً نلاحظ فروقاً كبيرة في درجة الاستيعاب ، وإذا عرضت بواسطة وسيلة تعليمية نجد أنه كلما كانت الوسيلة أقرب إلى الواقع ، فإنها تساهم بدرجة أفضل في تقليص تأثير الفروق المعرفية بين المتعلمين .
.
رابعاً : انخفاض مستوى الكفاءة في العملية التعليمية :-
عادة ما يكون الرسوب نتيجة لعجز معرفي يؤدي إلى عدم قدرة المتعلم على تحقيق الحد الأدنى من التحصيل المطلوب للنجاح ، وإذا كان المتخصصون غير مختلفين على دور الوسيلة في تجسيد المعلومات وتوضيحها وتقديم تعلم محسوس يساهم في فهم المتعلم وإدراكه لها ، فإن من تعلم بدون استخدام الوسيلة ورسب ، يتوقع لو تعلم باستخدامها أن يحظى بفرصة أكبر للنجاح ، أي أن نسبة الرسوب تتقلص باستخدام فاعل للوسائل التعليمية ، وهذا يعني ارتفاع مستوى الكفاءة . وكذلك التسرب عادة ما يكون مرتبطاً بأسباب نفسية أو نتيجة لتكرار مرات الرسوب يترتب عليه عزوف المتعلم عن التعلم ، إلا أن توظيف الوسائل قد يؤدي إلى العكس ، بأن تتنامى دافعي نحو التعلم ، لما لها من دور في زيادة الرغبة في التعلم ، فتنخفض نسبة التسرب فيكون مؤشراً لرفع مستوى الكفاءة .
.
خامساً : انخفاض مستوى كفاءة المعلم :-
§قد نجد معلماً غير قادر على صياغة الأهداف السلوكية مثلاً ، أو ليس لديه مستوى من المهارة في استخدام بعض الوسائل التعليمية . وعندها يجد نفسه ملزماً باستخدام الوسائل لاعتبارات موضوعية ، ومن متطلبات ذلك ربط الوسيلة بالأهداف السلوكية ، الأمر الذي سيدفع المعلم إلى تطوير أدائه في صياغة الأهداف السلوكية ، لأن الصياغة الخطأ للهدف سيترتب عليها اختيار وسيلة غير مناسبة ، وبنفس الطريقة إذا وجد أن متطلبات العملية التعليمية تقتضي استخدام الوسائل فإن المعلم سيحرص على تطوير مهارته في هذا المجال .
.
سادساً : البعد الزماني والمكاني للمعلومة :-
إذا أراد المعلم تقديم معلومات تاريخية حول الحرب العالمية الثانية مثلاً، فإن عرض فيلم حول أحداث الحرب يقضي على الفارق الزمني بين الحاضر والماضي ، ويشعر المتعلم وكأنه يعيش الأحداث حقيقة . وإن عرض شريط فيديو لإحدى مباريات كرة القدم التي تجري في إحدى دول العالم يشعر المشاهد وكأنه يجلس في الملعب رغم المسافة الطويلة .
" فوائد تكنولوجيا التعليم "
.
1- توفير الوقت : إن الوسيلة البصرية والحسية ( الوسائل الحسية ) تعتبر بديلا عن جميع الجمل والعبارات التي ينطق بها المعلم ويسمعها الطالب والتي يحاول أن يفهمها ويكون لها صورة عقلية في ذهنه ليتمكن من تذكرها .
2- الإدراك الحسي : إن الألفاظ لا تستطيع أن تعطي المتعلم صورة حقيقية جلية تماما عن الشيء موضوع الحديث أو الشرح، ذلك الألفاظ لا تستطيع تسيد هذا الشيء مثلما الوسيلة الإيضاحية .
3- الفهم : الفهم هو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها، فان الفرد يتصل بالأشياء، والمظاهر المختلفة عن طريق حواسه وبالطبع لا يستطيع هذا الفرد أن بفهم المسميات أو الأشياء إلا إذا تم فهمها والتعرف عليها .
4- أسلوب حل المشكلات : حينما يشاهد الطالب تقنية تعليمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بموضوع الدرس. وقد تنمي هذه التساؤلات أو التي تنبع من حب الاستطلاع، أسلوب حل المشكلات لدى هذا الطالب إذ في العادة ما يسير هذا الأسلوب .
5- المهارات : تقوم التقنيات التعليمية بتقديم توضيحات علمية للمهارات المطلوب تعلمها .
6- محاربة اللفظية : عدم معرفة الطالب أحيانا لبعض الجمل أو الكلمات، مما يتسبب بخلط المعنى لديه، ولكن بالصورة توضح المعنى لها .
" دور تكنولوجيا التعليم فى بعض المجالات "
.
أولا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم فى الحقل التربوى :-
1- لقد رافق الزيادة المضطردة في عدد السكان خاصة العالم الثالث إقبال شديد على التعليم، وزيادة عدد الطلاب، فلم تكن المؤسسة التربوية قادرة على توفير الأبنية والمرافق والتجهيزات اللازمة، فساهمت تقنيات التعليم من خلال الإفادة من الامكانات التي تقدمها وسائل الاتصال الجماهيري في تقديم حلول لهذه المشكلة بتعليم المجموعات الكبيرة .
2- أمكن التغلب على مشكلة النقص في أعداد المدرسين وخاصة ذوي الكفاءة باستخدام الدائرة التلفازية المغلقة في التعليم.
3- تقدم تقنيات التعليم خدمات هامة وأساسية للتربية العملية لتحسين التدريس، وفي برامج التدريب المهني، من استخدام أسلوب التعليم المصغر ومن خلال الاستعانة بأشرطة الفيديو واستخدام المحاكاة لتحسين الأداء العملي للطالب.
4- تغير دور المعلم والطالب من خلال تطبيق المنحى النظامي لتقنيات التعليم، حيث أصبح الطالب محور التركيز في العملية التعليمة، ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين، وأصبحت العملية التعلمية التعليمية تشاركية بين الطالب والمعلم.
5- وفرت تقنيات التعليم بدائل وأساليب تعليمية متعددة كالتعليم المبرمج، والكمبيوتر التعليمي مما اتاح للمتعلم فرصة التعليم الذاتي، والتغذية الراجعة.
6- وفرت تقنيات التعليم امكانات جيدة لتطوير المناهج والكتب وأساليب التعليم.
7- لعبت تقنيات التعليم دورا مميزا في استيعاب ما نم عن الثورة المعرفية.
8- وفرت تقنيات التعليم شكليات مصغرة وأوعية متعددة لحفظ المعلومات.
.
ثانيا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في إدراك وتعلم التلاميذ :-
الإدراك الإنساني هو عملية باطنية نفسية تحدث في عقل الفرد محدثه ما يسمى بالتعلم. وهذا يتم من خلال عمليات متصلة هي:-
1- الانتباه :- ويتمثل في يقظة الحواس الإنسانية كالسمع والبصر والشم والذوق واللمس والحاسة السادسة .
2‌- الإدراك الحسي أو الملاحظة الحسية :- وهو شعور الفرد المبدئي بموضوع الإدراك حوله. وتجسد هذه العملية الأساس الفعلي للإدراك الفكري العام، ويتوقف عليها نوعه وقوته ودقته.
3‌- الإدراك الباطني :- ويتم خلال عمليات التمييز والتبويب والتنظيم، وذلك حسب خصائص الموضوع المدرك من حيث الحجم والعمق أو الكثافة والفراغ أو الحيز والوقت والحركة والصوت، ثم الخبرات السابقة للفرد.
4- التعلم : ويحدث عند دمج الفرد للموضوع في خبراته السابقة الفكرية والحياتية وأحداث بناء إدراكي جديد لديه، وهذا ما يسمى بالتعلم مع العلم أن التعلم هو الفرق بين البناء الفكري القديم والجديد للفرد .
.
ثالثا: دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في تحقيق الأهداف التربوية :-
لقد حفز الدور الهام الذي تقوم به وسائل وتكنولوجيا التعليم في تنفيذ التربية المدرسية عددا من المربين لدراسة مدى فعالية أنواعها المختلفة في تحقيق الأهداف التربوية.
.
رابعا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في المنهج والتدريس :-
يتكون من أربعة عناصر هي : الأهداف والمعارف والأنشطة / خبرات التعليم والتقييم .
.
خامسا : وسائل وتكنولوجيا التعليم – معينة للمعلم غير بديلة :-
ومهما تكن الحال، فمع الاعتراف بدور الوسائل في إنتاج تربية صفية مؤثرة إلا انه في نفس الوقت لا يلغي دور المعلم في العملية التربوية أو الاستغناء عنه، لقصورها العام وجفاف طبيعتها بدونه

الأربعاء، 25 مارس 2009

" مكونات تكنولوجيا التعليم "
.
1- النظرية والممارسة :-
لكل مجال أو نظام دراسي قاعدة معرفية تعتمد عليها الممارسة والتطبيق وتستنتج هذه المعرفة النظرية المكونة من المفاهيم والمبادئ والافتراضات من البحوث أو الممارسة التي تزودنا بمعلومات نتيجة مرور الفرد في خبرة.

2- التصميم والتطوير والاستخدام والإدارة والتقويم :-
تشير هذه المصطلحات إلى خمسة مكونات أساسية في تكنولوجيا التعليم، ولكل منها قاعدة معرفية لها ممارسة وتطبيق أي وظيفة معينة، ويعتبر كل منها موضوعًا دراسيًا منفصلاً عن غيره.

3- العمليات والمصادر :-
العملية سلسلة من الإجراءات الموجهة نحو تحقيق هدف مثل عملية التصميم وعملية نقل الرسالة.
المصادر تستخدم لكي تساند التعليم، وتشمل الأفراد والتسهيلات المادية والميزانية والمواد والأجهزة وغير ذلك مما يدعم التعليم.

4- التعلم :-
الهدف النهائي لتكنولوجيا التعليم هو إحداث التعلم والتأكيد على مخرجات التعلم، فالتعلم هو الهدف، والتعليم هو الوسيلة المؤدية إلى ذلك إن كان هذا الهدف فعلاً.

الثلاثاء، 24 مارس 2009

" مصادر التعلم في تكنولوجيا التعليم "

1- الأفراد :-
المدرسون والمشرفون ومساعدو المدرسين (مصادر تعلم بالتصميم) كما يضاف إليهم المهنيون من البيئة مثل الأطباء والمحامين والعسكريين الذين يستخدمهم المدرس في تعريف دورهم للمتعلمين (مصادر تعلم بالاستخدام).

2- المحتوى التعليمي (الرسالة التعليمية) :-
الأفكار والرموز والبيانات والمفاهيم والمبادئ والنظريات والميول النفس حركية والاتجاهات والقيم، وتصاغ في صورة كلمات أو رسوم أو صور سينمائية متحركة أو فيديو أو أقراص للحاسب.

3- المواد :-
هي الأشياء التي تحمل محتوى تعليمياً، فإذا كانت المواد قادرة على نقل التعليم فتسمى (وسائط) مثل الفيديو والصوت والبرامج، أما إذا كانت لا تنقل التعليم كاملاً إلى المتعلم فيطلق عليها مواد ولا تسمى وسائط .

4- الأجهزة والتجهيزات :-
هي الأجهزة والأدوات التي تستخدم في إنتاج المصادر الأخرى أو في عرضها (الكاميرات، آلات التصوير، الحاسوب، ... الخ) .

5- الأماكن :-
هي الأماكن والبيئات التي يتم فيها تفاعل المتعلم مع المصادر الأخرى للتعلم، مثل المكتبة المدرسية والمختبر والمبنى المدرسي... الخ .

6- الأساليب :-
هي مجموعة الطرق والاستراتيجيات وخطوات العمل التي يقوم بها الأفراد أو تستخدم بها المواد التعليمية والأجهزة التعليمية .

الأحد، 22 مارس 2009

" أهمية تكنولوجيا التعليم "

قد يظن البعض خطأ أن أهمية تكنولوجيا التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية ، ولكن هناك فرق بينهما ، حيث إن الوسائل التعليمية هي جزء من تكنولوجيا التعليم ، وبالتالي فإن أهمية تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية .
.
أولاً : أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية :-
* الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ .
* الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم التلميذ على تمييز الأشياء.
* المهارات : لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم التلاميذ مهارات معينة كالنطق الصحيح .
* التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
* بالإضافة إلى : تنوع الخبرات ،و نمو الثروة اللغوية و، بناء المفاهيم السليمة،و تنمية القدرة على التذوق ، وتنوع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ ، و التعاون على بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ لفترات طويلة ، تنمية ميول التلاميذ للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية .
.
ثانياً : دور تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة :-
يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
(1) الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق :
* استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
* الاستعانة بالتليفزيون و الفيديو والدوائر التلفيزيونية .
* البحث العلمي .
(2) الانفجار السكاني ، يمكن مواجهته عن طريق :
* الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة
* تغيير دور المعلم في التعليم
* تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
(3) الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية ككونه مرشد وموجه للتلاميذ وليس مجرد ملقن للمعرفة ، وهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .
.
ثالثاً : دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم :-
* انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالتلاميذ والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول التلاميذ
* مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالأقمار الصناعية .
* نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية .

السبت، 21 مارس 2009

" ماهية تكنولوجيا التعليم "
.
.
إن المتتبع لحركة الفكر التربوي في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي يلحظ عناية واضحة بمفهوم تكنولوجيا التعليم والمحاولات التي بذلت في سبيل البحث عن هوية هذا المفهوم ، بهدف تنقيته من بعض التفسيرات الخطأ، وتحديد أبعاده وحدوده وعلاقته بالوسائل التعليمية والمواد والأدوات والأجهزة المختلفة ، ونظرية التواصل وأسلوب النظم ، وذلك كي تتضح معالمه ويأخذ مكانه الطبيعي بين العلوم التربوية الأخرى بلا خلاف أو جدال . ومن أبرز مظاهر الاهتمام والعناية تلك التعريفات المتتابعة التي ظهرت في كتابات علماء التربية بعامة ، وعلماء تكنولوجيا التعليم بخاصة ، فقد امتازت تعريفات حقبة الستينات بالميل نحو ربط تكنولوجيا التعليم بالأجهزة والأدوات والمعدات الحديثة المتوافرة ، أو التي يجب أن تتوافر في البيئة التعليمية . أما تعريفات حقبة السبعينيات والثمانينات ، فقد حققت خطوات متقدمة فاعتبرت تكنولوجيا التعليم استراتيجية كاملة تهتم بمواجهة مشكلات التعليم من خلال ترتيب بيئة التعلم وتوظيف مصادر التعلم البشرية وغير البشرية لتحديث التعليم وتطويره من منظور " أسلوب النظم " الذي شاع في هذه الفترة كمدخل فعال لحل المشكلات الميدانية .
إن تكنولوجيا التعليم أشمل من أستخدام الأجهزة والمواد التعليمية في مجال التعليم.
إن تكنولوجيا التعليم تتناول جميع مدخلات وعمليات المنظومة التعليمية .
وبناء على ما سبق يكون مفهوم تكنولوجيا التعليم أكبر من مجموعة أجزائه أو مكوناته ، وهذا يتفق والمبدأ الذي ينص على أن " الكل أكبر من مجموعة الأجزاء" . إذن تكنولوجيا التعليم < البرمجيات + الأجهزة والآلات التعليمية
Instructional Technology > Software + Hardware
إذن تكنولوجيا التعليم كمنظومة = البرمجيات + الأجهزة التعليمية + المعلمين + المتعلمين + الأهداف المرجوة + المحتوى التعليمي + أساليب واستراتيجية وإدارة العمل داخل المنظومة + التقويم التربوي + التطوير المنهجي .
structional Technology = Software + Hardware + Skin ware + UnderwearIn
نحو تعريف إجرائي لمفهوم تكنولوجيا التعليم :-يمكنا استقراء التعريف الإجرائي لمفهوم تكنولوجيا التعليم في ضوء التحليل السابق لتعريفات تكنولوجيا التعليم ، وكذلك في ضوء تعريف كل من مفهومي : التكنولوجيا والتعليم، على النحو التالي :-
.
تعريف التكنولوجيا Technology :-
يتكون مصطلح Technology من مقطعين Techno ، Logy والمقطع الأول بادئه معناها فن أو صنعة أو مهارة ، أما المقطع الثاني لاحقه معناها علم أو دراسة . وبذلك يتضح أن مصطلح Technology يعني علم الفنون أو علم الصناعة أو علم المهارات ، أو علم التطبيق أو علم التقنية ، وبذلك يمكن تعريف التكنولوجيا على أنها علم التطبيق المنظم للمعرفة ، ويمكن فحواه في تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجالات خاصة كالزراعة والصناعة والطب والتربية ....... الخ . ومن الملاحظ أن هناك خطأ بين مفهوم التكنولوجيا ومنتجاتها ، فلقد ارتبطت التكنولوجيا عند البعض بالأجهزة والآلات التي ظهرت في القرن العشرين ، إذ ينصب معني التكنولوجيا لديهم على الأدوات والآلات والمعدات الحديثة بدءاً من الأدوات الشخصية للفرد إلي الأدوات والآلات والأجهزة التي تستخدم في مجالات الحياة المختلفة مثل التليفزيون ، الكمبيوتر ، الأجهزة التعليمية والطبية والهندسية ، ومعدات البناء والتنقيب عن المعادن والبترول ، وغيرها من المستحدثات التكنولوجية . ويمكن هذا الخلط في النظرة الضيقة للتكنولوجيا ، حيث أقتصر معناها على الأجهزة والآلات والمعدات التي تعد منتجات التكنولوجيا . ومن الملاحظ – أيضاً – أنه كثيراً ما يستخدم لفظ " تقنية " كمرادف للفظ " تكنولوجيا" إلا أننا نرى أن التقنية تشير إلي فنيات تطبيق المعرفة المستمدة من النظريات ونتائج البحوث في مجالات العلوم المختلفة .
.
تعريف التعليم Instruction :-
مجموعة الاستراتيجيات والأساليب التي يتم من خلالها تنمية المعلومات والمهارات والاتجاهات عند الفرد أو مجموعة من الأفراد ، سواء أكان ذلك بشكل مقصود ، أم غير مقصود ، بواسطة الفرد نفسه أو غيره .
.
مفهوم تكنولوجيا التعليم : -
تكنولوجيا التعليم في أوسع معانيها تخطيط، وإعداد، وتطوير، وتنفيذ، وتقويم كامل للعملية التعليمية من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة، تعمل جميعها وبشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم. وعليه، فإن هذا المفهوم لتكنولوجيا التعليم يشمل الأبعاد الثلاثة التالية :-

1- العمليات الإجرائية: مجموعة الخطوات الإجرائية التي تقوم وفق نظام مبني على أساس من العلاقات المتبادلة بين عمليات التخطيط والإعداد والتطوير والتنفيذ والتقويم لمختلف جوانب عملية التعلم والتعليم.

2- الوسائل التقنية بجانبيها الأجهزة (Hardware) والبرمجيات (Software) أما الأجهزة فتشير إلى مجموعة الآلات التي تستخدم في عمليتي التعلم والتعليم مثل أجهزة عرض الشفافيات وعرض الشرائح وعرض الأفلام المتحركة والمسجلات الصوتية والتلفزيون والفيديو والحاسوب التعليمي وما إلى ذلك، في حين تعنى البرمجيات بمجموعة البرامج التي يتم من خلالها تحويل المادة التعليمية من شكلها التقليدي المعروف في الكتاب المقرر إلى الشكل المبرمج، وتتم عمليات البرمجة وفق قواعد وأصول تراعى من خلالها مبادئ مدروسة في التعلم والتعليم والتطوير والإنتاج والتقويم. ويمكن عرض هذه البرامج من خلال أحد الأجهزة السابق ذكرها. ومن أمثلتها الشفافيات والشرائح التعليمية والأفلام المتحركة، وأشرطة التسجيل، وأشرطة الفيديو، واقراص الحاسوب. والتي تعرض من خلال الأجهزة التقنية التالية: أجهزة عرض الشفافيات والشرائح والأفلام المتحركة والمسجلات الصوتية والفيديو والحاسوب التعليمي .
3- العناصر البشرية: من المعروف ان كلا من المعلم والمتعلم يشكلان الطرفين الأساسيين في عمليتي التعلم والتعليم، وفي تكنولوجيا التعليم ينظر إليهما من خلال نظريات الاتصال التي تقترح وجود عنصري الاتصال الأساسيين وهما المرسل أو المصدر، والمستقبل. وقد ركزت نظرية الاتصال على مصطلح المصدر لكي تشير إلى أن مصدر الاتصال يمكن أن يكون بشريا وغير بشري، فربما يكون المعلم وربما يكون الحاسوب أو الفيديو وغير ذلك من الأجهزة التقنية المختلفة، وعليه فإن تكنولوجيا التعليم تقترح وفي حالة اعتماد الأجهزة التقنية كمصادر التعليم هو أحد أهم العناصر البشرية التي تلعب دورا مهما وأساسيا في تصميم وتنفيذ وتقويم مادة التعليم، وتحويلها من مادة خام إلى برمجة تعليمية منظمة وهادفة يمكن عرضها من خلال جهاز تقني مناسب .
.
تكنولوجيا التعليم والتجديد :-
إن النظر لتكنولوجيا التعليم من خلال هذه الأبعاد واعتبارها محصلة للتفاعل فيما بينها، يستدعي إعادة النظر في عدد كبير من معطيات النظام التربوي التقليدي الذي يؤكد على ضرورة وجود المدرس باعتباره احد أهم عناصر النظام التربوي، ولذا فإن تكنولوجيا التعليم في مفهومها الحديث تحمل في طياتها بذور التجديد الذي يستدعي تهيئة مواقف تعليمية جديدة تحتاج إلى تطوير طرق واستراتيجيات وأدوات تعليمية جديدة تتناسب وطبيعة هذا المفهوم، وعليه فإنه ينبغي التأكيد على التكنولوجيا لا كمعدات وأجهزة فقط، وإنما على أنها طريقة في التفكير تهدف إلى الوصول إلى نتائج أفضل باستخدام كل ما من شأنه تسهيل الوصول لتلك الأهداف، لأن تبني تكنولوجيا التعليم في النظام التربوي يستدعي الحاجة إلى التفكير في طرق منهجية منطمة في اختيار التقنيات وتصميمها وتطويرها وإنتاجها واستخدامها استخداماً واعياً مفيداً، كما يستدعي ايضاً ضرورة توعية المدرس بما هية تكنولوجيا التعليم وأهميتها في الميدان التربوي، وتبصيره بالدور الجديد الذي يتوقع أن يلعبه في الميدان، كما يتطلب أيضاً تدريب المدرسين على كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة وتزويدهم بطرق تصميم وإنتاج المواد والبرامج التعليمية المنوعة في كافة الموضوعات وعلى مختلف المستويات والمراحل.
ولقد لوحظ أن من أبرز معوقات تبني تكنولوجيا التعليم في الميدان: قلة وعي المدرسين بمفهومها وأهميتها في الواقع العملي، ومن هنا فإن وعي المدرسين بمفهومها وأهميتها في الواقع العملي، ومن هنا فإن وعي المدرسين بمفهوم التكنولوجيا التعليمية وإدراكهم لأهميتها ودورها في تطوير التدريس، من شأنه أن يسهم في جعل التدريس خاصة والمؤسسات التعليمية .
.
التعريف الإجرائي لتكنولوجيا التعليم :-
منظومة فرعية من منظومة التعليم تتضمن مجموعة من العناصر المرتبطة تبادلياً والمتكاملة وظيفياً والتي تعمل جميعها في إطار واحد يستهدف التطبيق العلمي المنظم لمجموعة القرارات التي تتخذ بشأن الإجراءات والعمليات التي يتم من خلالها تنمية المعلومات والمهارات والاتجاهات عند الفرد أو مجموعة من الأفراد سواء كان ذلك بشكل مقصود أو غير مقصود ، بواسطة نفسه أو غيره بغية تحقيق الأهداف المرجوة بأقصي درجة ممكنة من الفعالية والكفاءة .
.
ويؤكد التعريف الإجرائي السابق لمفهوم تكنولوجيا التعليم على ما يلي :-
إن تكنولوجيا التعليم كنظام شأنه شأن الأنظمة الأخرى يبني من أجل غاية أو مهمة محددة، وهو يشتمل على عمليات وعلاقات ، ويتكون من مجموعة من العناصر الجزئية المنظمة مع بعضها البعض ، لتحقيق أهداف محددة سلفاً . ويقصد بالجانب البشري دور الإنسان بوصفه أحد العناصر الرئيسية في العمل سواء كان في موقف الباحث عن المعرفة والمستقبل لها ، أو مقدماً لها وناشراً إيهاها ، فلولاه لما كان للأجهزة والبرمجيات والجانب النظري أية قيمة ، فهو محور العملية التعليمية والغاية النهائية لها ، والهدف الرئيسي الذي ترتكز عليه عملية التعلم ، وذلك بوصفه مستقبلاً للمعرفة، وهو – أيضاً – الذي يخطط وينفذ ويقوم عناصر العملية التعليمية باعتباره – يمثل في حد ذاته – أحد المصادر الأساسية للتعلم ، ومن هنا كانت العناية بإعداد المعلم وتأهيله ثقافياً وأكاديمياً ومهنيا
ماذا نعني بالتكنولوجيا Technology ؟
.
.
عربت كلمة تكنولوجيا بـ (تقنيات) من الكلمة اليونانية Techne وتعني فنًا أو مهارة، والكلمة اللاتينية Texere وتعني تركيبًا أو نسجًا والكلمة Loges وتعني علمًا أو دراسة، وبذلك فإن كلمة تقنيات تعني علم المهارات أو الفنون، أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة. ويقرر (هاينك Heinich، 1984) بأن أساس تكنولوجيا التربية ليست نظريات التعلم كما هو الاعتقاد عند بعض التربويين، وبأن هناك تعريفين يمكن الاستفادة منهما في تعريف تكنولوجيا التربية هما:
تعريف (جلبرت Galbraith، 1976)
التكنولوجيا هي التطبيق النظامي للمعرفة العملية، أو معرفة منظمة من أجل أغراض عملية.
تعريف (دونالد بيل Donald Bell، 1973)
التكنولوجيا هي التنظيم الفعال لخبرة الإنسان من خلال وسائل منطقية ذات كفاءة عالية وتوجيه القوى الكامنة في البيئة المحيطة بنا للاستفادة منها في الربح المادي .
.
وفي ضوء ما تقدم يمكن الاستنتاج بأن التكنولوجيا طريقة نظامية تسير وفق المعارف المنظمة، وتستخدم جميع الامكانات المتاحة أمادية كانت أم غير مادية، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه، إلى درجة عالية من الإتقان أو الكفاية وبذلك فان للتكنولوجيا ثلاثة معانى:-
1. التكنولوجيا كعمليات (Processes ) : وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية.
2. التكنولوجيا كنواتج ( Products ) : وتعني الأدوات، والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية.
3. التكنولوجيا كعملية ونواتج معا : وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات ونواتجها معا، مثل تقنيات الحاسوب.