الخميس، 26 مارس 2009

" مشكلات تساهم تكنولوجيا التعليم في معالجتها "
.
أولاً : ازدحام الفصول بالمتعلمين :-
في حالة زيادة عدد المتعلمين يحتاج المعلم إلى مجهود كبير لأداء دوره، مثل رفع صوته وتكثيف المتابعة من اجل السيطرة، أو الحاجة إلى المزيد من التوضيح والشرح والتكرار ، حتى يتحقق مستوى من الفهم ، وللوسيلة هنا دور مساعد إلى حد كبير مثل استخدام مكبرات الصوت والحاجة إلى مثيرات فنية بهدف مركزة الانتباه ، والمحافظة على الهدوء ، واستخدام الفيديو وأجهزة الإسقاط واللوحات من اجل الشرح والتوضيح ، ومن هنا فإن ما لا يستطيع المعلم تغطيته في ظل الأعداد الكبيرة للمتعلمين تأتي الوسيلة التعليمية لتؤدي دورها في هذا الصدد .
.
ثانياً : معدل الزيادة في حجم المعرفة : -
إن ما يحتويه الإنترنت من معلومات هائلة اليوم ساهم في معالجة مزدوجة لهذه المشكلة ، فهو يحتفظ بالمعلومات وييسر نقلها إلى أي مكان في العالم في نفس الوقت ، وللفيديوكونفرنس دور هام في نقل المعرفة بالاتصال المباشر (صوت + صورة) وفي الاتجاهين . كما أن استخدام الوسائل يؤثر إيجاباً في استيعاب هذه المعلومات والاحتفاظ بها لمدة زمنية طويلة .
.
ثالثاً : مشكلة الفروق الفردية :-
تأتي مجموعة من التلاميذ إلى الفصل وكل واحد منهم لديه الاهتمامات التي يتفق أو يختلف فيها عن الآخرين ، وكل لديه ما يشغله ، لهذا يمكن أن نلاحظ في بداية أية حصة أن اهتمامات التلاميذ مشتتة ، ولكن بمجرد عرض وسيلة تعليمية تتحقق الإثارة التي يترتب عليها مركزة الانتباه ، وكأن الفروق النفسية هنا لم يعد لها التأثير المخل .
كما أن دور الوسيلة في تقليص الفروق العقلية يظهر عند زيادة عدد التلاميذ الذين يستوعبون المعلومة في حالة استخدامها ، فإذا عرضت المعلومات نظرياً نلاحظ فروقاً كبيرة في درجة الاستيعاب ، وإذا عرضت بواسطة وسيلة تعليمية نجد أنه كلما كانت الوسيلة أقرب إلى الواقع ، فإنها تساهم بدرجة أفضل في تقليص تأثير الفروق المعرفية بين المتعلمين .
.
رابعاً : انخفاض مستوى الكفاءة في العملية التعليمية :-
عادة ما يكون الرسوب نتيجة لعجز معرفي يؤدي إلى عدم قدرة المتعلم على تحقيق الحد الأدنى من التحصيل المطلوب للنجاح ، وإذا كان المتخصصون غير مختلفين على دور الوسيلة في تجسيد المعلومات وتوضيحها وتقديم تعلم محسوس يساهم في فهم المتعلم وإدراكه لها ، فإن من تعلم بدون استخدام الوسيلة ورسب ، يتوقع لو تعلم باستخدامها أن يحظى بفرصة أكبر للنجاح ، أي أن نسبة الرسوب تتقلص باستخدام فاعل للوسائل التعليمية ، وهذا يعني ارتفاع مستوى الكفاءة . وكذلك التسرب عادة ما يكون مرتبطاً بأسباب نفسية أو نتيجة لتكرار مرات الرسوب يترتب عليه عزوف المتعلم عن التعلم ، إلا أن توظيف الوسائل قد يؤدي إلى العكس ، بأن تتنامى دافعي نحو التعلم ، لما لها من دور في زيادة الرغبة في التعلم ، فتنخفض نسبة التسرب فيكون مؤشراً لرفع مستوى الكفاءة .
.
خامساً : انخفاض مستوى كفاءة المعلم :-
§قد نجد معلماً غير قادر على صياغة الأهداف السلوكية مثلاً ، أو ليس لديه مستوى من المهارة في استخدام بعض الوسائل التعليمية . وعندها يجد نفسه ملزماً باستخدام الوسائل لاعتبارات موضوعية ، ومن متطلبات ذلك ربط الوسيلة بالأهداف السلوكية ، الأمر الذي سيدفع المعلم إلى تطوير أدائه في صياغة الأهداف السلوكية ، لأن الصياغة الخطأ للهدف سيترتب عليها اختيار وسيلة غير مناسبة ، وبنفس الطريقة إذا وجد أن متطلبات العملية التعليمية تقتضي استخدام الوسائل فإن المعلم سيحرص على تطوير مهارته في هذا المجال .
.
سادساً : البعد الزماني والمكاني للمعلومة :-
إذا أراد المعلم تقديم معلومات تاريخية حول الحرب العالمية الثانية مثلاً، فإن عرض فيلم حول أحداث الحرب يقضي على الفارق الزمني بين الحاضر والماضي ، ويشعر المتعلم وكأنه يعيش الأحداث حقيقة . وإن عرض شريط فيديو لإحدى مباريات كرة القدم التي تجري في إحدى دول العالم يشعر المشاهد وكأنه يجلس في الملعب رغم المسافة الطويلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق